ثقافة

الأستاذ صالح وغلانت: “لو رآه سبويه لأخذ النحو عليه”

فوانيس

وأنا أدور دائما في فلك الأقمار والشموس من أعلامنا من الصلحاء والعلماء وأصحاب المآثر والمفاخر “أذكر منهم بعض من قد اشتهر إذ عدهم كعد أوراق الشجر”، لأنيخ المطايا اليوم عند فارس من فرسان البيان المربي الناصح الأستاذ صالح وغلانت، وبعد ما قلبت النظر في ملامح هذه الشخصية الأوراسية ألفيتها قد اجتمعت فيها خصال عظيمة فهو صاحب شموخ وإباء وعطاء وافتداء وإذا جاز لي وصفه فهو شيخ الشيوخ وقدوة أهل النحو والرسوخ من الأساتذة العاملين الرساليين الذين أثرى الله بهم اللغة ومكن للدين، لأن “النحو أفضل ما يبتغى ويلتمس لأنه لكتاب الله يقتبس”، وإضافة إلى كونه من النحاة فهو شاعر وكاتب وناقد وقد آثر أستاذنا تأليف الرجال على تأليف الكتب دون أن ننسى أنه ضرب بسهمه في كتابة المقالات والمقامات التي شرفت بنشرها بعض الجرائد والمجلات على غرار جريدتي “النصر والأوراس نيوز”؛ محققا قول الإمام المصلح عبد الحميد بن باديس “إن الطينة الجزائرية طينة علم وذكاء إذا واتتها الظروف”، والشيء من معدنه لا يستغرب ذلك أن المعني هو نجل المرحوم “بلقاسم بن عبد الله وغلانت” لقمان عصره ومصلح قومه رحمة الله عليه.

والله نسأل أن يسترنا بستره الجميل وأن يرفع ذكرنا وقدرنا أجمعين.

الأستاذ كمال غمراس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.