مجتمع

افتتاح ناديين لتحفيظ القرآن الكريم بنقاوس

أشرفت عليها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

في إطار تشجيع التلاميذ من مختلف الأطوار الدراسية على حفظ القرآن الكريم، قامت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين -شعبة نقاوس – خلال بداية هذا الأسبوع، بافتتاح ناد مخصص لحفظ القرآن وذلك بـ “حي فنارو” ببلدية نقاوس ويحمل النادي اسم الشيخ “عبد الله هروس” الذي يعد أحد أبرز رواد الجمعية سابقا، وقد سبق للجمعية افتتاح ناد آخر على مستوى قرية “الڨزامرة” قبل حوالي شهر ونصف بذات البلدية، وأطلق عليه اسم الشهيد الرمز الشيخ “لكحل دحمان”.
وفي تصريحه لـ “لأوراس نيوز”، قال رئيس شعبة -نقاوس- السيد “مصطفى سليماني” لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن الجمعية تحرص على تحفيظ كتاب الله للنشء الجديد وترسيخ تعاليمه والحفاظ على هويتهم الإسلامية، ويضم النادي القرآني الذي تم افتتاحه بقرية “الڨزامرة” 60 تلميذا موزعين على 03 أقسام خصص أحدهما لفئة التحضيري، فيما خصص القسمان الآخران للأطفال والكبار فيما لا تزال عملية التسجيل مفتوحة بنادي “حي فنارو”، ويتم تدريس التلاميذ وفقا للبروتوكول الصحي الموصى به وقواعد التباعد الصحي لضمان سلامة وصحة المتمدرسين والمدرسين على حد سواء.
ومن المنتظر أن يتم تدعيم هذه النوادي بناد جديد في غضون الأيام المقبلة نظرا للإقبال المتزايد على حفظ القرآن الكريم بالمنطقة، كما تزامن ذلك مع حلول العطلة الصيفية التي يعتبرها الأولياء والمدرسون فرصة مثلى لحفظ كتاب الله، ويتم اختيار المدرسين وفق عدة شروط، أهمها أن يكونوا من حفظة القرآن الكريم وأن يحوزوا على شهادة تثبت ذلك، كما يشترط أن يكونوا قد درسوا سابقا ولديهم تجربة في تدريس القرآن الكريم.
ووقع اختيار أسماء النوادي تكريما للمشايخ الذين كانوا جزء لا يتجزأ من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بنقاوس خلال الحقبة الاستعمارية، على غرار الشيخ “عبد الله هروس” من مواليد 1920، والذي ينتمي إلى عائلة كرست حياة أبنائها لحفظ كتاب الله وتحفيظه وكان عضوا في لجنة أول جمعية أنشئت بمسجد “سيدي قاسم” بمدينة نقاوس بالإضافة إلى كونه عضوا بارزا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كما يعتبر الشيخ الشهيد “لكحل دحمان” أحد أعمدة الجمعية بالمنطقة ناهيك عن الدعم الكبير الذي قدمه للثورة التحريرية الجزائرية، حيث تمت تصفيته من خلال إعدامه بضواحي “بريكة” سنة 1957، ومن المزمع أن يحمل النادي الجديد الذي سيفتتح خلال الأيام القليلة المقبلة اسم الشيخ “ڨاسمي السعيد بن عبد الرحمان” الذي كان من أبرز الناشطين في مسجد سيدي قاسم بنقاوس إلى جانب كونه عضوا من أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كما أنه قدم الكثير من الدعم للمجاهدين خلال الثورة، إضافة إلى انشائه لمسجد بهدف تحفيظ القرآن وذلك بحي “الڨواسم” بنقاوس.
ومن شأن مساهمة رجال الأعمال والمحسنين من خلال التبرع بأموالهم، توسيع نطاق مثل هذه النوادي وخلق فرص عمل لحفظة كتاب الله الراغبين في التدريس وكذا تحفيز الشباب والمراهقين على حفظ كتاب الله وترتيله.
شفيقة.س

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.