
ارتفـاع أسعـار الإيجار يثقل كـاهل اربـاب العـائلات بباتنـة
وسط تدهـور القـدرة الشرائيـة للمواطن
يشتكي العديد من أرباب الأسر، من ارتفاع أسعار الإيجار وكراء الشقق والمنازل في الآونة الأخيرة بولاية باتنة، وهو ما وضعهم في رهان كبير مع بقية المصاريف والاحتياجات الضرورية لتوفير حياة بسيطة وعادية لأبنائهم وعائلاتهم.
وأكد العديد من المتحدثين لـ”الأوراس نيوز”؛ أن أسعار كراء الشقق في العمارات قد ارتفعت مؤخرا دون سبب واضح، فالكثيرون كانوا يستأجرون شققا ذات أربع غرف في حدود مليوني سنتيم إلى غاية مليونين ونصف، قبل أن يرتفع سعر الكراء مجددا في الأشهر الأخيرة ويصل لحدود الثلاث ملايين ونصف دون سابق انذار، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول هذه الزيادات العشوائية التي تثقل كاهل ارباب العائلات الذين وجدوا أنفسهم يكدحون ليلا نهارا من أجل توفير المصاريف الضرورية لأسرهم، وسط غلاء المعيشة والزيادات التي تشهدها العديد من المواد الاستهلاكية، إلى جانب مصاريف التمدرس وفواتير الكهرباء والماء والانترنت وغيرها.
السيد “مسعود.ب” الذي يقطن في إحدى الشقق بحملة 3، يؤكد أنه يعاني ويلات التنقل يوميا من القطب العمراني إلى غاية عمله بفيسديس، بالرغم من الراتب المحدود المتواضع الذي لا يكفي لسد احتياجات عائلته، غير أنه تفاجأ مؤخرا بزيادة في سعر الإيجار الذي وصل –حسبه- إلى مليونين ونصف، وهي زيادة كبيرة مقارنة براتبه الذي لا يفوق الثلاث ملايين سنتيم، وهو ما اضطره للبحث عن عمل آخر في الفترة الليلية للتمكن من توفير كافة المستلزمات المنزلية، وقد عبر عن استيائه الكبير جراء هذه الممارسات التي تضعه في زاوية ضيقة للعيش البسيط، مستبعدا تماما أن يحصل على ما يريد أبناءه في ظل هذه الظروف الصعبة والغلاء الذي تشهده البلاد مؤخرا.
من جهة أخرى، تتباين أسعار الإيجار بالنسبة للشقق عن المنازل، فعدد الغرف –حسب مُلاكها- تساهم في رفع سعر الكراء من عدمه، إلى جانب تعنت بعض المستأجرين عن دفع الفواتير وهو ما يضع أصحاب السكنات في مأزق للتخلص من الديون المتراكمة عليهم جراء استهتار المستأجر، ناهيك عن عمليات التخريب التي تتعرض لها العديد من الشقق من طرف المستأجرين بعد مغادرتهم وهي أمور –يؤكد الملاك- أنها تساهم في التفكير جديا في رفع تسعيرة الإيجار، في حين يشير آخرون إلى إبقائها على حالها لمساعدة المحتاجين لها من جهة وكذا الحفاظ على أواصر التضامن والإخاء من جهة بعيدا عن الاستغلال المبالغ فيه للمستأجرين، ويبقى مشكل السكن هو الانشغال الأهم والإشكال الأبرز في حياة الجزائريين الذين يبذلون جهودهم للحصول عليهم بمختلف صيغه.
فوزية. ق