ارتفاع إنتاج الزنك إلى 100 طن شهريا بمنجم “خرزت يوسف” بعين أزال في سطيف
بعد تراجع الإنتاج خلال السنوات الفارطة
وصلت نسبة إنتاج مادة الزنك على منجم “خرزت يوسف”، التابع للمؤسسة الوطنية للمنتوجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة ببلدية عين أزال جنوب سطيف، إلى 100 طن شهريا من مادة الزنك، بعد أن كانت لا تتجاوز الكمية 30 طن شهريا خلال السنوات الفارطة.
وجاء الارتفاع الحاصل في الإنتاج، إلى التغييرات الحاصلة على الجانب الإداري لهذه المؤسسة التي عانت من تراجع فادح في الإنتاج خلال السنوات الفارطة، إلى جانب العديد من المشاكل المتعلقة بظروف العمل، والتي كان لها تأثير مباشر على كمية الإنتاج.
ودخل منجم “خرزة يوسف” حير الاستغلال سنة 1978، وتوقف عن الإنتاج سنة 1990، وهو ما انجر عنه تقليص عدد العمال إلى 131 عاملا بعد أن كان يوظف قرابة 375 عامل عند فتحه، وهذا في انتظار توسيع نشاط المنجم بالنظر للدراسات التي أكدت على وجود كميات هائلة من مادة الزنك النادرة على مستوى عدة مواقع من بلدية عين أزال على غرار “الشعبة الحمراء”، “جمانة”، “عين الكحلة”، “كتف عومار” و”قشطار”.
وعرف المنجم حوادث مميتة، أبرزها التي حدثت سنة 1990، وأودت بحياة 19 عاملا داخل منجم “خززة يوسف” بعد أن غمرته المياه الجوفية، كما حصل حادث أخر خلال سنة 2020 وأودى بحياة عاملين في المنجم وإصابة أخر بعد انفجار كبسولة المواد المتفجرة التي تستعمل في طبقات الزنك، فيما تبقى أمال العمال معلقة على تجديد عتاد المنجم لتطوير الإنتاج ورفعه أكثر.
عبد الهادي ب