أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطّاف، خلال كلمته بمناسبة زيارة نظيره الكاميروني، MBELLA MBELLA، أن هذه الزيارة تعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين الجزائر والكاميرون.
وأشار عطّاف إلى اعتزاز الجزائر بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين لأكثر من ستة عقود، والتي تقوم على التضامن والتعاون والتفاهم المشترك،
مشيدًا بالحركية الإيجابية التي شهدتها علاقات التعاون في مجالات الدفاع والتكوين والتجارة والنقل الجوي، وخاصة بعد تفعيل الخط المباشر بين الجزائر العاصمة ومدينة “دوالا” الكاميرونية.
كما أوضح الوزير أن الاجتماع الثنائي ناقش سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وفق توجيهات قيادتيهما، الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الكاميروني بول بيا.
وأعلن الاتفاق على ثلاث خطوات رئيسية: أولا تقوية الإطار القانوني للعلاقات الثنائية من خلال تسريع المصادقة على النصوص القانونية المطروحة، بالإضافة إلى توقيع اتفاق الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمهمات.
ثانيا تفعيل الآليات المؤسساتية للتعاون، بما في ذلك تنظيم الدورة المقبلة للجنة الحكومية المشتركة، وتنشيط مجلس رجال الأعمال الجزائري-الكاميروني.
ثالثا تحديد أولويات التعاون لتشمل مجالات الطاقة، والصناعة الصيدلانية، والفلاحة، والصيد البحري، وتعزيز التجارة البينية ضمن منطقة التجارة الحرة القارية.
وفي ختام كلمته، أشاد عطّاف بالتزام البلدين المشترك بتعزيز السلم والأمن والتنمية في إفريقيا، ودعمهما لقضايا القارة على المستوى الدولي.
وأكد أن الجزائر، من موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن، والكاميرون، من خلال رئاستها للجمعية العامة للأمم المتحدة، تعملان سويًا من أجل بناء نظام دولي أكثر عدالة وإنصافًا.
ختامًا، شكر الوزير نظيره الكاميروني على زيارته الناجحة، مؤكدًا التزام الجزائر بتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.