
اتفاقيات تعاون لتعزيز البحث العلمي وتسيير الغابات في خنشلة
خلال ملتقى دولي حول غابات البحر المتوسط
شهدت أشغال الملتقى الدولي حول غابات البحر المتوسط، المنعقد على مدار يومي 21 و22 ماي بولاية خنشلة، توقيع أربع اتفاقيات تعاون بين المدرسة الوطنية العليا للغابات ومؤسسات وهيئات ناشطة في مجالات البيئة والتسيير الغابي، بهدف دعم البحث العلمي وتبادل الخبرات وتحقيق مقاربات مشتركة لحماية الغابات وتثمينها.
وجرى التوقيع على اتفاقية إطار مع المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة، البيئة والتنمية المستدامة بباتنة، وأخرى مع الحظيرة الوطنية للقالة، إلى جانب اتفاقية تعاون مع محافظة الغابات لولاية تندوف، في حين توجت هذه المبادرات باتفاقية رابعة مع المدرسة الوطنية العليا للغابات لتعزيز العمل الشبكي بين المؤسسات المعنية بالمجال الغابي، وقد احتضنت المدرسة الوطنية العليا للغابات بخنشلة فعاليات هذا الملتقى الدولي، الذي جاء تحت شعار “تحديات، رهانات، حلول من أجل تسيير مستدام”، بمشاركة أساتذة وباحثين من جامعات ومدارس عليا وطنية، وبتأطير من والي الولاية سليم حريزي، الذي أشرف على الافتتاح الرسمي رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، وبحضور السلطات المحلية والأمنية والعسكرية، نواب البرلمان، وممثلين عن الأسرة الثورية والإعلامية، وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوالي على أهمية هذه اللقاءات العلمية في تعزيز الجهود الرامية إلى حماية النظم البيئية، مشيدا بثروة خنشلة الغابية التي تعد خزانا للتنوع البيولوجي ورافدا للاقتصاد المحلي، كما أشار إلى أن المحاور المختارة للملتقى تعكس وعيا علميا متزايدا بالتحديات التي تواجه الغابات في منطقة البحر المتوسط، في ظل الضغوط البيئية والمناخية المتصاعدة، وتناولت الجلسات العلمية في الفترة الصباحية عدة محاور، من بينها الحراجة المستدامة، حفظ المواطن الغابية، السياحة البيئية، واستخدام التقنيات الحديثة لحماية التراث الغابي، كما تم تكريم رئيس الفيدرالية الولائية لمنتجي زيت الزيتون ومعاصر الزيتون بخنشلة، نظير تتويجه بجوائز دولية، أما الفترة المسائية فشهدت تقديم مداخلات حول الذكاء الاصطناعي، الجيوماتيك، والتغيرات المناخية، حيث ناقش الباحثون أثر هذه التحولات على صحة الغابات وسبل التكيف معها، ضمن مقاربات علمية واستراتيجيات تسيير حديثة قابلة للتطبيق.
ص. ب