العمود

اتصالات الجزائر.. عروض من لحيتو بخرلو

لكل مقام مقال

لمرافقة زبائنها خلال الشهر الكريم قامت اتصالات الجزائر بتقديم “عروض مغرية” حسب الإشهارات الداعمة لهذه المُرَافَقة الاستثنائية وذلك برفع سرعة التدفق من خلال دفع مبلغ إضافي يُمكّن الزبون من الاستفادة من ثلاثين يوما “مجانية” في حال كان الدفع في الأسبوع الأول من الشهر الكريم، ثم يتناقص العرض في بقية الأسابيع بين واحد وعشرين يوما ثم أربعة عشرة ثم سبعة أيام إلى أن ينتهي الشهر ومعه العرض..

قد يبدو هذا الـ Bounus فرصة لا تعوض تستوجب “المسارعة” من أجل الاستفادة منها وبتدفقها السريع وتخفيضاتها، إلا أن المتأمل في أحوال “خدمة اتصالات الجزائر” والمتعلقة على وجه التحديد بالأنترنت والتي يعاني من سوء تدفقها وبُطئها وانقطاعاتها المتكررة على مدار أيام الأسبوع بعدد ساعاته والدقائق والثواني مع “التزام” اتصالات الجزائر “آليا” بقطع الاستفادة عند انتهاء الاشتراك في الوقت المحدد كإجراء “صارم” لصالح المؤسسة يدل على جدية التعامل مع الزبون من هذا الجانب مع عدم الجدية في الجوانب التي تخصه والذي هو غير راض في الأساس ومضطر للتعامل مع هذه المؤسسة لعدم وجود بدائل متاحة ومنافسة بقدر أحسن..

وليس من باب الانتقاص من مؤسسة “عريقة” وضخمة وذات انتشار واسع وامتداد كاتصالات الجزائر والمرافقة الدائمة للمستهلك الجزائري حتى مع كثير من الإخفاقات؛ للإشارة إلى أن هذه العروض المقدمة في شهر رمضان الكريم وفي غيره من عديد المناسبات التي تحل علينا في كل مرة ستكون ذات مصداقية و”فعالية” في حال كانت الخدمات ممتازة وأكثر على طول العام ومُقدمة دون اختلالات ومشاكل فتأتي العروض كإضافة امتيازية مستحقة للزبون، حيث أن هذا الأخير يدفع مبالغ إضافية ويسدد اشتراكات خاصة طمعا في تدفق أفضل وأسرع دون أن يستفيد منها في واقع الأمر لتتساوى رداءة التدفقات بسرعات منخفضة مهما كان نوع الاشتراك أو العرض المُكتتب، والذي يصنف هذه العروض على أنها مجرد حملات دعائية وتسويقية لاتصالات الجزائر تعود بالربح لها بينما الزبون لم يستفد من الجديد بقدر ما هو يستعيد تلك الساعات التي تقتطع من اشتراكه الشهري بأساليب مختلفة من انقطاع مفاجئ وتدفق بطيء واستنزاف لأمواله وأوقاته وأعصابه دون إنذار مُسبق أو تعويض يُذكر وهنا تكمن المفارقة ليحضر المثل القائل من “لحيتو بخرلو” أو من “لحيتو ديرلو شْكال” أو من “لحيتو لقملو” الفايدة صاحب اللحية هو الخاسر الأكبر والأوحد وفي مثل هذه العروض هو الزبون ولا شك.

سماح خميلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.