من المرتقب أن تنطلق قريبا أشغال الشطر الثاني من مشروع تجديد القناة المحولة للمياه نحو كدية المدور، وذلك في المحور الممتد بين بلديتي الشمرة وعين كرشة، بغلاف مالي يقدّر بـ1200 مليار سنتيم.
المشروع، الذي يمتد على مسافة 24 كيلومترا، أُسند إنجازه إلى المؤسسة العمومية “كوسيدار”، ومن المتوقع أن يُسهم في زيادة كمية المياه المحولة نحو سد تيمقاد انطلاقا من سد بني هارون بولاية ميلة، خاصة بعد انتهاء أشغال الشطر الأول، ويترقب المئات من المواطنين، لا سيما الفلاحين في المنطقة، استكمال الأشغال للاستفادة من هذه التحويلات المائية في أغراض فلاحية وري المحيطات التي تضررت بفعل الجفاف، وذلك بعد الفضيحة التي رافقت انفجار القناة المحولة للمياه نحو تيمقاد بسبب الغش في الإنجاز.
الشطر الأول المجدد من القناة الناقلة للمياه، الممتد من محطة الضخ بعين كرشة بولاية أم البواقي إلى سد كدية المدور بتيمقاد بولاية باتنة، دخل حيز الاستغلال شهر مارس الماضي، وقد أنجز المشروع، الممتد على مسافة 24 كيلومترا، من قبل شركة “كوسيدار قنوات” العمومية، في الآجال المحددة، بكلفة بلغت 1200 مليار سنتيم، وتمكن المشروع من تحويل 400 ألف متر مكعب يوميا من المياه من سد بني هارون بميلة نحو سد كدية المدور مرورا بمحطة الضخ بعين كرشة.
إنجاز الشطر الثاني من المشروع سيعود بالفائدة الكبيرة على الفلاحين، من خلال توفير مياه السقي، خاصة في المحيط الفلاحي ببلدية الشمرة الذي يمتد على مساحة 7287 هكتارا كمرحلة أولى، على أن تتوسع العملية لاحقًا إلى محيطات أخرى عبر عدد من البلديات، وبتجديد قناتي تحويل المياه القديمتين على مسافة 24 كيلومترًا، ما يمثل الشطر الثاني من المشروع، سيتم القضاء على الأعتاب والتسريبات، وسيرتفع حجم المياه الواصلة إلى سد كدية المدور إلى حوالي مليون متر مكعب يوميًا، وهي الحصة المخصصة لولايتي باتنة وخنشلة ضمن التحويلات الكبرى، مما يساهم في توسيع المساحات المسقية وتعزيز النشاط الفلاحي.
ن.م