إسلاميات

إلا أدخلتاه الجنة

وما ينطق عن الهوى

روى الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مسلم تدركه ابنتاه فيحسن صحبتهما إلا أدخلتاه الجنة).

وفي صحيح البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم).

إن التكريم النبوي للطفولة لم يسلك فقط سبيل الخطب والعظات والوصايا، وإنما نحا منحى واقعيا تم من خلاله تحديد الإطار الذي ينبغي أن يتحرك داخله المسلم في علاقته بهذه المرحلة العمرية الهامة وهو إطار يستلهم مبادئ الإسلام القائمة على التكريم والتسخير والاستخلاف.

لذا فإن استحضارنا لبعض صور معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للطفل يروم في الحقيقة تثوير الحدث أو الموقف، وكشف ما ينطوي عليه من رسائل وتوجيهات عملية  تثبت أن بعض ما يتردد اليوم من مقولات التربية الحديثة ليس سوى رجع للصدى.

كان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما رديف النبي صلى الله عليه وسلم يوما على دابة وهو غلام، فخصه بدرس يعده أهل العلم من أمهات العقيدة الإسلامية: (يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي.

غير أن لهذا الحديث أيضا أبعادا تربوية تستوقفنا لفرط تطابقها مع بعض ما بلغته التربية الحديثة من فهم أفضل لعالم الطفولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.