
إقصاء الأراضـي من المسح ببلدية القصبات يُثير استياء المواطنين
ناشدوا السلطات للتدخل لحل أزمة مسح الأراضي
أبدى العديــد من المواطنين ببلدية القصــبات استياءهم من القائمين على مسح الأراضي هذه الأيام في مشاتي وقرى البلدية، حيث نددوا بإقصاء أراضيهم من المسح وعدم إدراجهــا ضمن مخطط العمل لوحدة المسح، مما أدى إلى توجيههم نحو محافظ عقاري خاص.
استنكر المواطنون أصحاب الأراضي كيفية التعامل معهم على مدار سنوات، حيث ضاع جهدهم وأموالهم في سبيل تسجيل أراضيهم باسمهم في سجلات مسح الأراضي، ومن بين هذه العمليات، كانت عملية المسح سنة 2022، حيث اكتشفوا أن أراضيهم “مجهولة”، في حين اعتبر البعض أن أراضيهم تابعة لأملاك الدولة، حسب تصريحاتهم.
الوضعية التي أثارت حفيظة المواطنين، جعلتهم يؤكدون أن سير العملية لم يتم بإتقان من قبل القائمين عليها، وواجهوا وضعا مشابها خلال عملية المسح الحالية في بلدية القصبات، حيث تفاجأ أكثر من 250 مواطنا بتوجيههم إلى محافظ عقاري خاص، وقد رفض المواطنون هذا الأمر، معتبرين أن المسؤولية تقع على عاتق مديرية مسح الأراضي، وأن الدولة وفرت كل الإمكانيات والبيئة المناسبة للقائمين على المسح للعمل وفق المعايير المعمول بها وتمكين المواطن من تسجيل أرضه. إلا أن الواقع أظهر عكس ذلك.
أشار المواطنون إلى أن التعامل مع المحافظ العقاري الخاص يتطلب أموالا طائلة، حيث يكلف كل هكتار أكثر من ثلاثة ملايين سنتيم، ووصفوا الوضع بالمزري، معتبرين أن السلطات المحلية والمسؤولين لم يقفوا إلى جانبهم في جميع المجالات، وآخرها مسح الأراضي، ما دفعهم للتوجه نحو المحافظ العقاري الخاص مقابل مبالغ مالية مكلفة في آن واحد. وناشدوا السلطات المحلية ومديرية مسح الأراضي لولاية باتنة التدخل لتدارك الوضع قبل تفاقم الأمور، محذرين من فقدان الكثير من الأراضي الخاصة بأصحابها.
حسام الدين.ق