إفريقيا هي فضاء انتماءنا الطبيعي والجالية الوطنية جزء من الوطن
خلال إشرافه على تنصيب كاتبين للدولة، عطاف:
أثنى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، على قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي دعم به وزارة الخارجية بتعيين كاتبين للدولة. وتوجه عطاف بالامتنان رئيس الجمهورية، على تجديد الثقة في شخصه لمواصلة السهر على شؤون الدبلوماسية الجزائرية على ضوءِ قيادتِه للسياسة الخارجية لبلادنا.
وقال عطاف أن هذا القرار يأتي ليؤكدَ مرةً أخرى على الأهمية الخاصة وعلى الأولوية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية لِهَذَيْنِ الملفين باعتبارهما محورَين أساسيَيْنِ من المحاور التي تقوم عليها السياسية الخارجية الجزائرية.
وأكد عطاف أن إفريقيا ”هي فضاءُ انتمائِنا الطبيعي الأصيل والمتأصل”، وهو الفضاءُ الذي ”نَتَقاسمُ فيه مع أشقائنا إرثاً تاريخياً بإيجابياته ونقائصه، وحاضراً مشتركاً بحُلْوِهِ ومُرِّه”.
وعبر تعيين كاتبة للدولة للشؤون الإفريقية، في شخص السفيرة سلمى بختة منصوري، فإن الدبلوماسية الجزائرية ”ستعمل على الانتقال إلى السرعة القصوى في مسارين اثنين: مسار توطيد العلاقات الثنائية التي تجمع الجزائر بأشقائها الأفارقة، وكذا مسار تعزيز مساهمة الجزائر في العمل الإفريقي المشترك تحت راية الاتحاد الإفريقي”، حسب عطاف.
أما الجالية الوطنية بالخارج، أكد الوزير عطاف ”هي جزء لا يتجزأ من هذا الوطن الكبير الذي يَحْرِصُ أَيَّمَا حِرْصْ على جميع أبنائه وبناته أينما كانوا وحيثُما وُجِدوا”. وعبر تعيين كاتب للدولة لشؤون جاليتنا، في شخص السفير سفيان شايب، فإن الدبلوماسية الجزائرية ”ستعمل كذلك على الانتقال إلى السرعة القصوى في تجسيد التصور الشامل والمتكامل الذي وضعه السيد رئيس الجمهورية بخصوص دور ومكانة الجالية الوطنية في مسار التجديد الوطني وفي رحبِ الجزائر الجديدة”.
وحدد عطاف ثلاثة أدوار للجزائر، وهي دور كدولة محورية تتحمل ما يُمليهِ عليها الواجبُ والمسؤولية تُجاهَ جوارها الإقليمي بصفة خاصة وتُجاه محيطها الخارجي بصفة عامة، ودور كقوة للحق والقانون، حيث تلتزم بالمبادئ والمثل والقيم التي صَقَلَتْ هَوِيَّتَهَا الخارجية، وفي مقدمتها المرافعة باستمرار والدفاع قولاً وفعلاً عن حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها.
وأيضا دور الجزائر كشريك ملتزم وموثوق يسعى على الدوام لبناء علاقات متوازنة تَحْفَظُ مصالحه الوطنية وَتَضْمَنُ تحقيقَ تطلعاتِه المشروعة في بناء اقتصاد قوي ومتنوع وتنافسي يعودُ على شعبنا بالازدهار والرَّفاه.