
أقدمت المصلحة الخارجية لإعادة الإدماج بولاية باتنة، أمس، على تنفيذ خطوة هامـة تمثلت في إعادة إدماج 11 محبوسًا أنهوا فترة عقوبتهم، من خلال توفير فرص عمل لهم في مؤسسة “جمع الهندسة الريفية”، وأوضح قاضي تطبيق العقوبات نور الدين حازم أن هذه المبادرة تُعد الأولى من نوعها منذ تأسيس المصلحة في عام 2010.
وأكد ذات المسؤول أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لمسار طويل يهدف إلى تسهيل اندماج المحبوسين السابقين في المجتمع، مشيرا إلى أن المصلحة تعمل حاليا على التواصل مع عدد من المؤسسات العمومية لتوسيع نطاق هذه المبادرة، كما أشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه هذه الفئة، حيث غالبا ما يعانون من صعوبة الحصول على عمل نتيجة النظرة السلبية التي يحملها المجتمع تجاههم، وفي ذات السياق، صرح مباركية عبد الحميد، رئيس المصلحة الخارجية لإعادة الإدماج، أن تشغيل هذه الدفعة التي تتكون من 11 مسجونا مفرجًا عنهم يعد دفعة أولى فقط، موضحا أن عملية الإدماج تعتمد على عدة معايير من بينها السيرة والسلوك الحسن، بالإضافة إلى رغبات المسجونين والتكوينات التي استفادوا منها خلال فترة عقوبتهم، وأضاف أن وزارة العدل تسعى إلى كسر هذه الوصمة الاجتماعية عبر إطلاق برامج تهدف إلى إدماج المحبوسين في سوق العمل، معتبرا أن توفير فرص عمل لهم يُسهم بشكل كبير في تقليل نسب العودة إلى الجريمة، وتُبرز هذه المبادرة أهمية التعاون بين القطاعات المختلفة لتفعيل دور المحبوسين السابقين كأفراد منتجين في المجتمع، مما يسهم في تحسين حياتهم وضمان استقرارهم المهني والاجتماعي.
ناصر.م