
كشفت مصالح مديرية التجارة بولاية باتنة أن 3274 وحدة إنتاجية موزعة على مختلف الشعب الصناعية معنية بالإحصاء الوطني للمنتوج، الذي انطلق منذ أسابيع ويستهدف إعداد بطاقية وطنية دقيقة لمختلف المؤسسات وتحديد القدرات الإنتاجيــة.
وحسب ذات المصدر أن هذه العملية ستسمح بتوجيه الاستثمارات وتأطير عملية الاستيراد وفق الاحتياجات الفعلية، إضافة إلى توزيع الموارد الصناعية بشكل متوازن عبر التراب الوطني وخلق أقطاب متخصصة، وتندرج هذه العملية ضمن المرحلة الثانية من عملية الإحصاء الاقتصادي للمنتوج الوطني، التي انطلقت تحت شعار “إحصاء شامل لبناء اقتصاد وطني مندمج”، وكانت ولاية باتنة قد سجّلت في مجال التصدير خارج قطاع المحروقات منذ سنة 2021 إلى غاية اليوم ما قيمته 230 مليون دولار، حيث شملت العملية تصدير التوربينات المصنعة في مجمع “جيات” بعين ياقوت، إلى جانب 1272 منتوجا متنوعا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئـة، فضلا عن 283 منتوجا آخر، ما يعكس ديناميكية اقتصادية متزايدة تعزز مكانة الولاية كقطب صناعي واعـــد.
وشهدت ولاية باتنة في السنوات القليلة الماضية قفزة نوعية في إنتاج المواد الخزفية “السيراميك” التي تمتاز بالجودة والتنوع مما فتح لها آفاق واعدة في ميدان التصدير، حيث تجري الأشغال حاليا بمشروع مصنع جديد بمنطقة النشاطات ببلدية جرمة على مقربة من عاصمة الولاية وينتظر أن يكون، حسب المعطيات الأولية الأكبر وطنيا في إنتاج هذه المادة باستعمال تقنيات وتكنولوجيا عالية الدقة، وباستلام المشاريع الجديدة، ستفوق الكمية المنتجة من المواد الخزفية سنويا بباتنة 70 مليون و290 ألف متر مربع.
ناصر.م