ثقافة

إجماع على ضرورة أن يكون المثقف في واجهة المقاومة والدفاع عن الوطن

الملتقى الدولي "الأدب الجزائري في مواجهة الخطاب الكولونيالي"

أجمع المشاركون في فعاليات اليوم الأول من الملتقى الدولي “الأدب الجزائري في مواجهة الخطاب الكولونيالي” والمنظم من طرف ديوان الثقافة والسياحة لبلدية سطيف، على مستوى دار الثقافة “هواري بومدين” بسطيف، على ضرورة أن يقوم المثقف بالدور المنوط به في الدفاع عن الوطن من خلال سلاح الكلمة والقلم في مواجهة الحملات التي تقوم بها الأطراف المعادية.

وشارك رئيس المجمع الجزائري للغة العربية، الأستاذ الشريف مريبعي في فعاليات الملتقى الدولي، من خلال تقديم محاضرة افتتاحية موضوعها “الشعر الجزائري في مواجهة الخطاب الكولونيالي ماضيا وحاضرا”، وهذا في حضور السلطات المحلية وجمع من الأساتذة والمهتمين بالشأن الثقافي.

وأشار والي سطيف، مصطفى ليماني، في كلمته خلال حفل الافتتاح، أنه من الواجب استذكار تضحيات الأبطال الذين سقطوا في مجازر 8 ماي 1945 بسطيف، قالمة وخراطة، وهي المجازر التي لا يمكن نسيانها على مدار التاريخ وستظل محفوظة في الذاكرة الوطنية.

وأشار الدكتور عزالدين جلاوجي، رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدولي، أنه تم تنظيم الملتقى إيمانا بأن الكلمة لها الدور الفاعل في بناء الإنسان وبناء الحاضر والمستقبل، وأضاف أن الملتقى استمرارا لدور الكلمة على مر التاريخ في الدفاع عن هذا الوطن، ورموزه وأمجاده، اليوم أصبح للكلمة الأهمية القصوى دفاعا عن الوطن بكل انتماءاته ورموزه وتاريخه وأمجاده”.

وبدوره، قال الشاعر عبد العالي مزغيش، أنه “علينا كمثقفين وكصحفيين وشعراء وأدباء أن نصر ونعض بالنواجذ على دور الكاتب والمثقف في ترسيخ هذه المعاني المرتبطة بالوحدة الوطنية، ولا فرق بين أبيض ولا أسود، ولا فرق بين أمازيغي وعربي، وشاوي ونايلي أمام هذه الهواجس وما يحاك حول وطننا ..جاء هذا الملتقى ليرسخ هذه المفاهيم المرتبطة بضرورة أن يكون المثقف في واجهة الدفاع والمقاومة ليبقى وطننا واقفا وشامخا”.

ويرى الدكتور، عبد الله سيد، مدير بيت الشعر ورئيس المنتدى الموريتاني للأدب واللغة والثقافة، أن “الجزائر كجميع الدول الإسلامية خلفت لديها ثقافة القيم الرمزية، وجعلت الإنسان فيها يعتبر أن الغازي الأجنبي لا يمكن مسالمته ولا مهادنته ولا يمكن الوقوف معهم”.

ومن جانبه، فإن مدير ديوان الثقافة والسياحة، خالد مهناوي أشار إلى أن “الخطاب الكولونيالي مازال يستهدف الجزائر في ثوابتها، وفي مقوماتها وفي عقيدتها، ويستعمل أطراف من بني جلدتنا لضربنا، لهذا التقى الأدباء في سطيف للتحسيس بخطورة هذا الوضع ولمواجهة هذا الخطاب الكولونيالي والبحث عن السبل لتحسيس الشباب”.

عبد الهادي. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.