
وصل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، إلى العاصمة الإسبانية مدريد في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين. حيث أجرى محادثات ثنائية مع نظيره الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا غوماز، في مقر وزارة الداخلية الإسبانية.
وأكد الوزير مراد في بداية اللقاء على أهمية هذه الزيارة، التي تأتي في إطار تعزيز التعاون الأمني الوثيق بين الجزائر وإسبانيا، وخاصة في مجالات الأمن الوطني والحماية المدنية. واعتبر أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين، بما يسهم في تعزيز استقرار المنطقة ومكافحة التحديات الأمنية المشتركة.
من جانبه، عبّر وزير الداخلية الإسباني عن أهمية التعاون بين الجزائر وإسبانيا في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن التعاون الثنائي يعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في البحر الأبيض المتوسط. وأضاف أن هذه المحادثات تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الجانبين، بما يحقق المصالح المشتركة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية الحدود.
للإشارة، فقد رافق الوزير مراد في زيارته كل من المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، والمدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف، حيث تم التباحث في سبل تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية الجزائرية والإسبانية في مجالات الوقاية من المخاطر الطبيعية والأزمات، بالإضافة إلى دعم التعاون المشترك في مجال تبادل الخبرات.
تأتي هذه الزيارة مباشرة، بعد اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، مع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا،، خوسيه مانويل ألباريس بوينو. وذلك على هامش أشغال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين، بجوهانسبرغ.
ويبدوا جليا، عودة العلاقات السياسية بين كل من الجزائر مدريد، بعد أن عادت في وقت سابق العلاقات الاقتصادية إلى وضعها الطبيعي، ويأتي هذا الأمر بعد عودة حكومة شانشيز إلى رشدها بخصوص قضية الصحراء الغربية، بعدما أعلن سانشيز شخصيا من على منبر الأمم المتحدة التزام حكومته بقرارات الشرعية الدولية.