مجتمع

أوكـار لترويج المخـدرات واستهلاكها في الإقامـات الجـامعيـة

مع انتشـار الإدمـان في الوسط الجـامعي

يبدو أن الانفلات في الحرم الجامعي قد بلغ أوجَه، بعد الانتشار الملحوظ لترويج المخدرات واستهلاكها في الوسط الجامعي وداخل الإقامات الجامعية سواء وسط الذكور أو الإناث، وهي ظاهرة استفحلت بشكل ملفت تستدعي تكاتف جهات عديدة للقضاء عليها قبل أن تقضي على مستهلكيها وبقية المقيمين بهذه المرافق.

ظاهرة استهلاك المخدرات وترويجها في الوسط الجامعي، التي كانت لسنوات ماضية آفة غير علنية تستدعي الكثير من الحيطة والحذر من قبل مدمنيها، أصبحت اليوم تلقى الرواج الكافي في العلن وأمام جميع الطالبات والطلبة دون أي خوف أو احترام، وهو ما يعكس المستوى المدني للحرم الجامعي الذي أضحى رهينا بأيدي هؤلاء المنحرفين والمنحرفات بسبب السلوكيات المخلة بالحياء التي تطفو يوميا في هذا المكان.

واشتكت العديد من المقيمات في إقامات جامعية بولاية باتنـة، من تغول العديد من المدمنات على المخدرات المتواجدات على مستوى هذه الإقامات واللواتي يجدن راحتهن في استهلاك المخدرات والمهلوسات بأنواعها مع اللجوء لممارسات غير سوية خاصة في الفترة الليلية بين الغناء والصراخ والرقص وغيرها من التصرفات اللامسؤولة، التي تشكل ازعاجا واضحا لبقية المقيمات، كما تعرض هذه الفئة خدماتها بخصوص ترويج المخدرات على العلن في هذه الإقامات وسط غياب المراقبة الجدية والمتواصلة لغرف وأجنحة هذه المنحرفات اللواتي وجدن ظالتهن في الإدمان بكل حرية وسهولة مع غياب المراقبة الأبوية وكذا بعدهن عن مقرات سكناهن.

وأكدت العديد من الطالبات المقيمات، على الضرر الكبير الذي تشكله سلوكيات هذه المدمنات على بقية المقيمات اللواتي يتعرضن للتحرش وكذا التهديد المستمر، فضلا عن الازعاج الذي يصدر منهن وكذا الاعتداءات غير المسؤولة بتربصهن بالكثير من الفتيات، وهو الامر ذاته بالنسبة للإقامات الجامعية الخاصة بالذكور التي لا تختلف كثيرا عن نظيرتها الخاصة بالإناث، في الانتشار الملفت لاستهلاك المخدرات والمهلوسات بأنواعها وكذا المشاحنات الناجمة عن ذلك وغيرها من التصرفات غير اللائقة بمستوى الجامعة الجزائرية التي تعيش هي الأخرى تقهقرا غير مسبوق بسبب أنظمتها العشوائية.

هذا وقد كشفت العديد من الطالبات عن اضطرارهن للعودة إلى منازلهن بعد نهاية يوم من الدراسة ورفض الالتحاق بالإقامات الجامعية، بسبب التصرفات والسلوكيات غير المسؤولة لبعض المقيمات اللواتي يسعين وراء الإدمان ويبذلن جهودا لتوريط المقيمات الأخريات في مستنقع السموم هذا، وبالرغم من بعد المسافة بين الجامعة ومقر سكن هؤلاء الطالبات، غير أنهن اخترن معاناة الطريق والنقل والمواصلات بدل ما يعانينه بقية المقيمات في الجامعة من تغول المنحرفات ومدمنات الكحول والمخدرات، في انتظار تدخل السلطات العليا والأمنية للتخلص من العصابات المسيطرة على الإقامات والتي حولت الحرم الجامعي إلى مرتع للإدمان والانحراف والرذيلة.

فوزية. ق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.