
قررت بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها من الدول خارج المنظمة (اوبك+)، خلال اجتماعها الوزاري الـ34 المنعقد أمس الاحد عبر تقنية التحاضر عن بعد، مواصلة خفض انتاجها ب2 مليون برميل يوميا شهري ديسمبر الجاري و يناير المقبل، حسب ما افاد به وزير الطاقة والمناجم ، محمد عرقاب. وبذلك تكون دول أوبك+ ال23 (13 عضوا في أوبك و 10 دول اعضاء من خارج المنظمة) قد قررت المحافظة على نفس خطة خفض انتاجها الاجمالي المقررة في اجتماعها في اكتوبر الماضي بفيينا.
وقال مصدران في “أوبك+”، إن المجموعة قررت التمسك بأهدافها المتعلقة بإنتاج النفط في اجتماعها أمس الأحد، بينما تكافح أسواق النفط لتقييم تأثير تباطؤ الاقتصاد الصيني على الطلب وتداعيات قرار مجموعة السبع وضع سقف سعري للنفط الروسي على العرض. ويأتي القرار بعد يومين من اتفاق مجموعة الدول السبع على سقف سعري للنفط الروسي.
وقال مصدر في أوبك+ بعد أن توصل الوزراء الرئيسيون في المنظمة إلى القرار “القرار هو التمديد حتى نهاية 2023”. ولا يزال الاجتماع الوزاري الكامل لأوبك+ مستمرا.
وتضم أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، وأثارت المجموعة غضب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في أكتوبر عندما اتفقت على خفض الإنتاج مليوني برميل يوميا، أي نحو 2% من الطلب العالمي، بداية من نوفمبر حتى نهاية عام 2023. يأتي قرار أوبك+ بعد يومين من اتفاق مجموعة الدول السبع على سقف سعري للنفط الروسي.
وعزت أوبك+ قرارها حينها بخفض الإنتاج إلى ضعف التوقعات الاقتصادية. وتراجعت أسعار النفط منذ أكتوبر بسبب تباطؤ النمو في الصين وعلى مستوى العالم ورفع أسعار الفائدة مما دفع الأسواق إلى التكهن بأن المجموعة قد تخفض الإنتاج مجددا.
واتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا، يوم الجمعة، على فرض حد أقصى لسعر برميل النفط الخام الروسي المنقول بحرا بمبلغ 60 دولارًا، في خطوة تهدف إلى الحد من إيرادات موسكو مع الحفاظ على تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
اتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا يوم الجمعة على فرض حد أقصى لسعر برميل النفط الخام الروسي المنقول بحرًا بمبلغ 60 دولارًا. وقالت موسكو، إنها لن تبيع نفطها بموجب هذا السقف وإنها تدرس الموقف للرد.
وقال العديد من المحللين ووزراء أوبك إن سقف الأسعار يثير الارتباك وربما غير فعال لأن موسكو تبيع معظم نفطها لدول مثل الصين والهند اللتين رفضتا إدانة الحرب في أوكرانيا. وقالت مصادر إن أوبك اجتمعت عن بعد يوم السبت دون روسيا وحلفائها ولم تناقش السقف السعري للنفط الروسي.