رياضة وطنية

أمين شياخة:”سأسجل في مارس وأتمنى استدعائي مرة أخرى”

"بيتكوفيتش أخبرني أن استدعائي ليس مضمونا 100%"

نشر الإتحاد الجزائري لكرة القدم حوارا مع الوافد الجديد للمنتخب الوطني أمين شياخة والذي أجري معه بمناسبة التربص الأخير شهر نوفمبر الفارط، وأكد لاعب نادي كوبنهاغن الدنماركي سعادته الكبيرة باستدعائه لـ”الخضر” لأول مرة، كما تحدث عن أهدافه المستقبلية وعن اللقاء الذي جمعه بـ فلاديمير بيتكوفيتش، كما أعرب عن حزنه لعدم المشاركة في لقاء ليبيريا بـ تيزي وزو وعن ردة فعل عائلته حيال ذلك.

 

كيف كان شعورك بعدما تلقيت دعوة للمنتخب الوطني لأول مرة؟

في البداية، أو د أن أشكر المدرب الذي مكنني من فرصة من التواجد هناك لإظهار ما يُمكنني فعله، هي تجربة جديدة وسط مجموعة جديدة ولذلك أحتاج وقتا للتأقلم، ومع ذلك شعرت بسعادة كبيرة لاستدعائي لأول مرة وللمشاركة لأول مرة مع المنتخب خارج الديار، كنت أتمنى أن ألعب في المباراة التي جرت في تيزي وزو، لكن الفرص لا تأتي دائما كما نريد، ما يهم أنني جئت إلى المنتخب وأنا سعيد جدا بأول استدعاء، وأتمنى أن يتم استدعائي مرة أخرى.

 

ما الذي يعنيه لك أن تجد نفسك وسط لاعبي المنتخب الذين كُنت تشجعهم في طفولتك؟

إنه حلم يتحقق أن تتواجد مع لاعبين أمثال محرز وبونجاح، لقد تابعت جميع مبارياتهم خلال كأس إفريقيا التي توج بها المنتخب، لقد شاهدت كل تلك المباريات واليوم أجد نفسي أشاركهم التدريبات وهم يعرفونني ويعرفون اسمي، لقد كنت أحلم بذلك، إنه شعور لا يُمكنني وصفه الآن لكن ربما في المرة القادمة أستطيع أن أستوعب الأمر وأشرح لك ما أشعر به بشكل واضح .

 

حدثنا عن انطباعك بعد أول تربص لك مع الخضر وكيف تم استقبالك؟

رغم أن كل شيء كان جديدا بالنسبة، إلا أن الجميع كانوا ودودين معي، لقد تحدث اللاعبون معي بطريقة بسيطة، هم يتكلمون العربية مما سهل علي التواصل معهم، وهناك بعض اللاعبين الذين يتحدثون الإنجليزية وهي لغة أجيدها أيضا، وهذا ما ساعد على تسهيل التواصل بيننا، شعرت براحة كبيرة جدا وسط المجموعة، صحيح أننا لم نكن أصدقاء من قبل، لكن مع مرور الوقت ستتوطد العلاقة أكثر بيننا، لقد أعجبتهم شخصيتي وان شاء الله في المرة القادمة سيفرحون بي أكثر في المنتخب.

 

ماذا عن الأجواء التي عشتها بملعب تيزي وزو في مباراة ليبيريا؟

لقد أصابتني الدهشة، بكل صراحة لم أر في حياتي مثل هذا، لم أعش تجربة مماثلة من قبل، صحيح لدينا في كوبنهاغن مشجعين جيدين، لكن في الجزائر الأمر مختلف تماما، خرجنا لمعاينة الميدان ساعتين قبل بداية المباراة ووجدنا الجماهير تشجع وتغني، كانت التجربة مختلفة كليا، شاهدت أنصار المنتخب الوطني خلال كأس إفريقيا بمصر، لكن في الواقع هم استثنائيون، ففي كل مرة كنت ألمس الكرة أرى تفاعلهم ولذلك لا يُمكنني أن لا أكون سعيدا.

 

عشاق المنتخب أحبوك منذ قدومك تماما مثلما حدث مع مازة، صف لنا إحساسك..

يشعرني ذلك بسعادة كبيرة ويعزز لدي الحافز للعمل بجد من أجل أن أستدعى إلى المنتخب مرة أخرى، كما يزيد هذا من إصراري على المشاركة وتسجيل الأهداف لكسب ثقة الجماهير، عندما تسمع الناس يهتفون باسمك ويرغبون في التقاط الصور معك، فهذا يُعزز من عزيمتك ويُذكرك بالجهود التي بذلتها للوصول إلى هذا المستوى، ومع ذلك لن أتوقف هنا، بل سأواصل العمل بجهد أكبر.

 

ما الذي جعلك تختار الجزائر رغم تمثيلك لمنتخب الدنمارك في الأصناف الشبانية؟

هناك عدة عوامل، لدي ارتباط قوي بالجزائر، لدي عائلة هنا وكنت آتي إلى الجزائر سواء في الشتاء أو الصيف، قبل ثلاث سنوات كنت هنا وقرار لا يعني أنني رفضت اللعب للدنمارك، بل كنت أتريث وأقول في نفسي سأنتظر المنتخب الجزائري، إنه منتخب قوي جدا والوصل إلى تمثيله مر على العديد من المراحل، هناك أيضا الأجواء الجماهيرية الرائعة التي تجعل أي لاعب يحلم باللعب هنا، أن ينادي الجميع باسمك وتجدهم يهتفون ساعتين قبل بداية المباراة فهذا أمر خاص جدا، في الحقيقة، مثل هذه الأجواء لا يُمكن أن تمل منها كلاعب أبدا.

 

هل كان للعائلة ووالدك بشكل خاص دور مؤثر في قرارك بتمثيل الجزائر؟

طبعا، عائلتي زرعت في نفسي حب الجزائر، منذ طفولتي كنت أزور قالمة وفيها تعلمت الحديث بالعربية (الدارجة الجزائرية) والآن أصبح بإمكاني التواصل بها، ولكن العائلة أخبرتني بأنني حر في اختيار ما أريد، سواء قررت اللعب للدنمارك أو الجزائر سندعمك بكل قوة في أي قرار تتخذه، هذا الدعم منحني دافعا معنويا قويا جدا، لقد كانوا موجودين في الملعب خلال المباراة أمام ليبيريا في تيزي وزو، ورغم أنني شعرت بالحزن لعدم اللعب، إلا أن دعمهم رفع معنوياتي، قالوا لي إنهم سيعودون لمتابعتي في المرة القادمة، هم يعلمون أنني لا زلت في بداية مشواري لكنني شغوف جدا باللعب وهذه هي طبيعة كرة القدم، حيث يكون لديك دائما الرغبة في المشاركة، وإن شاء الله في المرة القادمة سأتمكن من التسجيل أمامهم.

 

ما هي النصائح أو التعليمات التي قدمها لك المدرب بيتكوفيتش في التربص الأخير؟

أخبرني أن التواجد هنا في كل مرة ليس مضمونا 100%، لكن إن فرضت نفسك فستكون معنا هنا، قال إنه يرى أنني أملك القدرة على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني، أعتقد أنه شاهدني ووقف على إمكانياتي وإلا لما كان قد استدعاني، أتمنى أن أكون قد تركت لديه انطباعا جيدا في التدريبات، سأعود الآن إلى نادي كوبنهاغن وسأبذل قصارى جهدي لفرض نفسي مجددا وأحقق المزيد من الأهداف حتى أحظى باستدعاء جديد للمنتخب الوطني.

 

نتطلع لرؤيتك تسجيل حلال مباريات شهر مارس..

إن شاء الله، سأسجل، لكن بعد أن يتم استدعائي أولا.

عن قناة “الفاف”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.