
أساطير
كوكرا في الميثولوجيا الأمازيغية "محمد أوسوس" العحوز (تامغرات) بين ينار وأيام إيحيانن
وفي رواية أخرى بعين أغبال يتعلق الأمر بعجوز قامت بقلب التقسيم الاعتيادي للأدوار، وانتهكت الحد المقرر لمختلف الأعمار، بأن طلبت من أبنائها أن يزوجوها ففرض عليها هؤلاء أن تقاوم البرد لمدة سبع ليال فماتت جراء ذلك.
ومهما اختلفت أو اضطربت الفترات والتواريخ التي تقترن بها العجوز سواء أكان نهاية ينار أو ايحيانن، فمنها فترات تنطوي على خاصيات تغير السنة أو الموسم، ففترة تامغارت حدد تاريخها، فهي تبدو كعتبة موسم مهم، ذلك أن مرور العجوز في ليلة 31 ينار اليولياني إلى فاتح فبراير هي التي تسمى نهاية الشتاء، كما أن مختلف الفترات التي ترتبط بها العجوز بالمغرب، ينار، حفلات الكرنفال، بعض فترات الطقس الرديء، بعض الحفلات الزراعية، هي كلها عتبات للفصل أو للسنة.
ولقد خلصت Paulette Galand Perent في نهاية دراستها إلى فرضين أولين وهوما وجود علاقة بين مختلف تجليات العجوز بالمغرب، ووجود جني-عجوز من نموذج إلهي type divin على شكل عجوز في المعطيات الفلكلورية التي استجمعتها في الدراسة، والتي تكشف عن مختلف تحولاته، وانتهت إلى انه من الصعب الحديث عن نموذج الهي حقيقي، كما انه ليس بالإمكان الحديث عن ميث أو عن دورة للعجوز، فالأمور ملتبسة أكثر، إذ ثمة عجوز مقترنة بمعتقدات وطقوس مختلفة، وهي عجوز عفريت أو امرأة عجوز تخلد طقوسا لا يشك أحد في قدمها، وتعتبر أن الوعي الشعبي حينما يتعلق الأمر بينار أو عجوز أيام الطقس الردئ أو العجوز التي ترتاد هذا المكان أو ذاك لا يقيم علاقة بين مختلف هذه العجائز، ولو أنه فعل، لكنا في حضرة نموذج إلهي حقيقي، والحال أننا نجهل إن وجد بانثيون امازيغي، أو إن وجد أدب ميثي خصوصا، وهو ما جعلها تتسائل إن كان ينبغي الانضمام لهنري باسي في حكمه التبخيسي بحق الخيال الميثي لدى الأمازيغ، أو اعتبار هذا الرأي حكما مسبقا مرده إلى تبعثر وعدم كفاية وثائقنا، وقد اكتفت في ردها بالقول أنه لا يمكن البت في هذه المسألة…يتبع