يعيش قسم الإعلام والاتصال وعلم المكتبات بجامعة باتنة 1 “الحاج لخضر”، موجة غضب من قبل الأساتذة الذين لم يجدوا حلا للأوضاع المزرية التي يزاولون فيها عملهم في الآونة الأخيرة، سوى خيار الإضراب وتنظيم وقفة احتجاجية لاسترجاع كرامتهم التي دائما ما تُنتهك من قبل نشطاء التنظيمات الطلابية على حسب تعبيرهم.
أســاتذة القسم وبيان شديد اللهجة موجـه إلى مدير الجامعة وعميد الكلية تلقت “الأوراس نيوز” نسخة منه، وجهوا انتقادات لاذعـة لنشطاء التنظيمات الطلابية الذين طالما يتعرضون لهم بشتى أنواع العنف، آخرها ما تعرض له نائب رئيس القسم عندما احتجزه طلبة منضوون تحت لواء تنظيم طلابي في المكتب وكذا محاولة الاعتداء الجسدي على أستاذ بشعبة علم المكتبات أثناء تأديته لمهامه، مستنكرين في السياق ذاته محاولة بعض التنظيمات تلفيق تهم واهية لهم لا أساس لها من الصحة والطعن في شرفهم وأخلاقهم من أجل تسوية أوضاعهم بطرق غير مشروعة وتغيير النقاط بالقوة واستعمال العنف والتعسف ضدهم وضد الإدارة في بعض الأحيان.
المحتجون وفي ذات البيان تطرقوا إلى الأوضاع المهنية المزرية التي يزاولون مهامهم، في ظل عدم توفر الظروف البيداغوجية اللازمة من قاعات مجهزة ووسائل ضرورية للتدريـس، مطالبين في عريضة احتجاجهم بتداركها مع العمل على فصل شعبة علوم الإعلام والاتصال عن شعبة علم المكتبات؛ نظرا لكثافة عدد الطلبة الذين بلغ عددهم 2000 طالب، وطالب الأساتذة الذي سيدخلون في وقفة احتجاجية اليوم بتوفير الأمن وحمايتهم من مجمل التجاوزات والانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها من قبل المنظمات الطلابية، مع وضع حد للتواجد الكثيف وغير المبرر لها بالقسم وإمضاء تعهد من قبلهم “التنظيمات الطلابية” بعدم التعرض لهم لفظيا وجسديا، مع رد الاعتبار لزملائهم الذي تعرضوا للإهانة من قبلهم.
جدير بالذكر أن تنظيم طلابي شل الدراسة أمس على مستوى قسم الإعلام والاتصال وعلم المكتبات بعد دخوله في حركة احتجاجية مُنع فيها الجميع من الدخول إلى القسم.
ناصـر. م
