محليات

أحياء تعيش تحت تهديد وادٍ خطير في خنشلة

الأمطار الأخيرة تكشف عيوب انسداد البالوعات وتتسرب إلى منازل المواطنين

يتواصل خطر الوادي الذي يشق عدة أحياء بمدينة خنشلة، حيث تسببت التقلبات الجوية الأخيرة وتساقط الأمطار في ارتفاع منسوب مياهه، ما أدى إلى تسرب المياه لعدد من منازل السكان، في ظل انسداد شبه كلي لقنوات تصريف مياه الأمطار وعدم تدخل المصالح المعنية لتنظيف البالوعات.

وحسب جمعية حي مليكي وحباش بطريق بغاي في خنشلة فقد اضطر السكان للتدخل بأنفسهم لفتح البالوعات المسدودة في محاولة منهم لمنع تفاقم الوضع، خاصة مع غمر المياه لأغلب طرقات الحي وتحولها إلى برك تعيق حركة الراجلين والمركبات، في مشهد يتكرر مع كل اضطراب جوي نتيجة غياب التهيئة وعدم فعالية قنوات الصرف، وتشكل وضعية الوادي مصدر خوف حقيقي للسكان، خصوصا الأطفال والتلاميذ المتمدرسين الذين يمرون بمحاذاته يوميا، وسط تخوفات من انهيارات أو حوادث قد تُسجّل في أية لحظة، في حال استمرار التقلبات الجوية وغياب تدخل فعلي للجهات المعنية، وقد قام رئيس بلدية خنشلة رفقة مصالح الحماية المدنية بخرجة ميدانية لتفقد الأوضاع، غير أن السكان شددوا على أن الحلول يجب أن تكون جذرية ومستعجلة، خاصة عند النقطة السوداء لمفترق طريق بغاي على مستوى الطريق الوطني الاجتنابي، الذي غمرته المياه بالكامل بسبب انعدام بالوعات لتصريف مياه الأمطار، وفي وقت سبق فيه اقتراح مشروع لإنجاز شبكة لتصريف مياه الأمطار بهذه النقطة، وتم تكليف الفرع الإقليمي للموارد المائية لدائرة خنشلة بإعداد الدراسة، إلا أن المشروع لا يزال في مرحلة الانتظار، ما زاد من معاناة السكان خلال كل تساقط للأمطار، وإزاء هذه الوضعية، جددت جمعية الحي نداءها لوالي ولاية خنشلة، سليم حريزي، للقيام بزيارة ميدانية عاجلة، للوقوف شخصيًا على حجم الخطر الذي يشكله هذا الوادي، ومباشرة إجراءات ميدانية بالتنسيق مع الجهات التقنية، لوضع حد لمعاناة السكان، خصوصًا أن المخاوف تتزايد مع اقتراب فصل الربيع الذي عادة ما يعرف اضطرابات جوية متكررة.

ص. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.