أنا طِفل صغير أدعى طَلال، وأحب السفر والمغامرات وإلقاء الطُّرف على مسامع أقاربي، ولدي الكثير من الهوايات كجمع الطَّوابع البريدية واللعب بالطَائرة الورقية، ذهبت مع والدي ذات مرة إلى الحديقة وبدأت ألعب بطَائرتي الورقية الملونة بألوان الطَّيف والتي صنعتها مع والدي فوالدي يعمل خياطا ماهرا ولديه الكثير من الأقمشة الملونة، ولكن الرياح كانت ساكنة فلم تساعد الطَّائرة على الطَّيران، وبدأت أراقب السماء وإذا بطَائرة كبيرة مرت في الأجواء، ففرحت لمشاهدتها وقلت لوالدي أريد أن أقود طَائرة كبيرة كهذه الطَّائرة، و أريد أن أصبح طَياراً؛ فأنا أحب الأسفار في الليل أو في النهار، وعلى جميع الخطُوط الجوية، أتمنى أن أطِير من بلد إلى آخر في هذه السماء الواسعة، فابتسم والدي وقال : أهذه طُرفة يا بني؟
فقلت له: لا يا والدي حقا لقد كبرت على اللعب بالطَّائرات الورقية وأحلم بأن أصبح طَيارًا، فقال لي: إن أحببت ذلك فعلا فعليك بالجد والدراسة فمن أراد العلا سهر الليالي فقلت له سأجِّد في طَلب العلم حتى أحقق غايتي بإذن الله.
همام محمد الجرف/ سوريا