تشهد مدينة باتنة في اليومين الماضيين حالة من الفوضى بسبب تراكم الأوحال في الطرقات والشوارع، سواء الرئيسية أو الفرعية، بعد التساقطات الأخيرة للأمطار التي لم تستمر سوى لدقائق معدودة.
وتغطي الأوحال الطرقات الرئيسية وتمتد لتشمل الأرصفة وبقية الشوارع الفرعية، سواء في وسط مدينة باتنة أو في الأحياء المجاورة، وذلك نتيجة تهاون المقاولين في إنهاء الأشغال التي كلفوا بها بعد عمليات الحفر المستمرة طيلة الأشهر الماضية، وشملت هذه العمليات إعادة الربط بشبكة المياه وتهيئة بعض المجاري الخاصة بالصرف الصحي، غير أن المقاولين تركوا الأتربة متراكمة ولم يعيدوا تهيئة الأرصفة، مما أدى إلى انتشار الأوحال والأوساخ في كل مكان، وتدهور الوضعية إلى حالة كارثية.
هذه الوضعية شوهت صورة المدينة خلال الأشهر الماضية، وأصبحت تشكل صعوبة بالغة في تنقل السيارات والمارة بسبب تشكل كتل من الأوحال في الطرقات وعلى الأرصفة، ومع هذه الأضرار، تظل السلطات المحلية غائبة عن التدخل لمعالجة الوضع المزري الذي حول المدينة إلى مستنقع من الأوحال والأتربة، وفي السياق ذاته، يعاني حي بوعقال وضعية أسوأ منذ سنوات، حيث تم حفر العديد من شوارعه بهدف إعادة تهيئتها وتزفيتها، غير أن الإهمال واللامبالاة حالا دون استكمال المشاريع، وأدى هذا الوضع إلى تراكم الكتل الترابية والأوحال مع كل موسم شتوي، ما يضيف عبئا مستمرا على سكان هذا الحي العريق.
فوزية. ق
