ناشد العديد من الفلاحين ببلدية ششار، جنوب عاصمة ولاية خنشلة، السلطات المحلية والولائية ضرورة التدخل العاجل وحل المشاكل التي يعانون منها منذ سنوات والتي تحول دون ممارسة نشاطهم الفلاحي بشكل جيد.
طالب العشرات من الفلاحين في قرية فريجو الجهات الوصية بالتكفل بانشغالهم، والمتمثل في الربط بشبكة الكهرباء، وذلك من خلال إنشاء مشروع الربط بالكهرباء الفلاحية، وأكدوا أنهم قد رفعوا شكاواهم إلى مصالح البلدية والدائرة والجهات الوصية المختلفة، إلا أنه لم يتم التكفل بهذا الانشغال الذي يعيق عملية سقي محاصيلهم وبساتينهم التي تحتوي على نحو 10 آلاف شجرة مثمرة، مهددة بالتلف بسبب صعوبة السقي، من جهتهم، طالب فلاحو منطقة تاحمات، جنوب بلدية ششار، الجهات الوصية بضرورة تسوية وضعية أراضيهم الفلاحية التي قاموا باستصلاحها بعد جهود كبيرة وتحدي الظروف الطبيعية القاسية والمسالك الوعرة وبعد سنوات من المعاناة، تمكن الفلاحون والمستثمرون من غراسة عديد أنواع الأشجار المثمرة، مثل الزيتون والفستق والمشمش واللوز والتمور، والتي تنتج كميات كبيرة من المحاصيل وطالبوا السلطات بالتسوية القانونية للأراضي الفلاحية التي يستغلونها منذ سنوات دون أي إثبات بأحقيتهم لها، وأكدوا أنهم رفعوا عديد المراسلات إلى مختلف الجهات في هذا الصدد، إلا أن الأمور بقيت عالقة.
الفلاحون عبروا عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية، التي وصفوها بالبيروقراطية، خاصة وأن أكثر من 70 فلاحاً يستغلون هذه الأراضي دون أي وثائق قانونية، كما طالبوا بضرورة إدراج مشاريع التهيئة، مثل فتح المسالك الريفية، توفير الكهرباء الفلاحية، وإصدار رخص لحفر الآبار لتسهيل عملهم الفلاحي، خاصة وأن المنطقة تحتوي على عشرات الآلاف من الأشجار المثمرة، منها ما تضرر بسبب الجفاف وانعدام الإمكانيات، ويبقى انشغال فلاحي بلدية ششار مطروحًا في انتظار تحرك جدي من السلطات المعنية، وعلى رأسها والي الولاية الجديد، لإنهاء وتسوية مطالب الفلاحين وتشجيعهم على مواصلة نشاطهم الفلاحي في أفضل الظروف.
معاوية. ص